العلامة الوهراني الهلالي يؤكد نفي المعاقلة من النسب الجعفري ويلحقهم بالهلالية

قال الاستاذ بوعلام الوهراني " ان نسب عرب المعقل الى موسى الهراج باطل و لا يصح وهم أدعياء ؛ لأن مصادر النسب لم تذكر لموسى الهراج الزينبي ولدا باسم معقل بل حصر النسابة شيخ الشرف العبيدلي عقب موسى الهراج في ولده عبد الله فقط و قال تاج الدين بن معية ان عقب عبد الله بن موسى الهراج محصور في ولديه محمد و علي و هم بالكوفة و بغداد و الاهواز . أما هؤلاء الادعياء فهم يدعون أنهم وردوا من المدينة النبوية برفقة بني هلال و بنو هلال الذين كانو في عهد المؤرخ النسابة العلامة ابن خلدون رحمه الله توارثوا عن سلفهم النسابين أن بني معقل منهم اي من بني هلال و هم أعلم الناس بهم ، فلا يعقل أن يقوم نسابة بنو هلال بالطعن في نسب هاشمي كريم و ابطاله ! لأن بني هلال ليس لهم في هذا الابطال ناقة و لا جمل ؛ فكلام نسابة بني هلال أقوى الاحتمالات و لأنهم أعرف الناس ببني معقل فقد حاول بنو معقل التسلل للنسب الهاشمي بادعاءه بعد مرور الزمن لكن توارث بني هلال للرواية الحقيقية عن أجدادهم النسابين أوقف ادعاء بني معقل ، ثم بقيت هذه الفضيحة يتوارثها بنو معقل أبا عن جد إلى أن هاجروا إلى موريتانيا و ذرعة بالمغرب فجددوا ادعائهم لهذا النسب الطيب و لهذا لن تجد لبني معقل أي وثيقة أو رسوم أقدم من تاريخ دخولهم إلى موريتانيا و ذرعة و هو الزمن الذي جددوا فيه ادعاؤهم للنسب الجعفري ، و قد حاول كثير من الادعياء من بني معقل أن يزوروا نسبتهم إلى جعفر الطيار فكان الناصري مؤرخ سلاطين العلويين بالمغرب يقول في كتابه الاستقصا في تاريخ المغرب الاقصى أنه لم يتحقق من نسبتهم الى جعفر الطيار و انها مجرد رواية من بعض الاجداد ثم في كتابه طلعة المشتري يربط هذا النسب بموسى الهراج و لم يأت بدليل لهذا الربط ما عدا استدلاله بكتاب الانوار في نسب ال النبي المختار لابن جزي و هذا الكتاب قد طبع أخيرا من قبل النسابة الشريف سيد مهدي رجائي و لم ترد فيه عبارة الناصري ، فاتضح التزوير ، ثم بدانا نسمع صيحات في الانترنيت يقودها بعض الادعياء من بني بربوش و حسان مفادها ان لهم وثيقة ترفع الى محمد الكنتي الفقيه بكنتة من اهل القرن الثامن هجري و يرفع نسهم الى معقل بن موسى الهراج !!! و للجواب على هذا السفه و الغباء أقول الوثيقة التي يشار اليها رفعت نسبهم الى معقل بن عبيد الله بن جعفر بن ابي طالب و هي ليست لمحمد الكنتي من اهل القرن الثامن بل لاحد احفاده في القرن الحادي عشر او الثاني عشر .و هو ما جعل هؤلاء الادعياء يتسترون عليها و لا ينشروها للعلن لعلمهم انها مقدوحة من جميع الوجوه من النسب الذي سطر فيها و من طريقة كتابتها التي ليست لها علاقة بفقيه عالم مثل محمد الكنتي و من الورق الذي كتبت عليه و هناك امور اخرى ذكرها الاستاذ الجامعي محمد بن رابح المرابطي في بحثه الذي فضح فيه كثيرا من ادعياء المغرب العربي و الذين منهم بنو معقل .اذن فهذه الوثيقة لا تصلح ان تكون دليلا و لا مرجعا . ثم هناك قرينة اخرى لم يذكرها الاستاذ بن رابح و هي ان هذه الوثيقة كما يزعم هؤلاء الادعياء كانت قبل زمن بن خلدون فلماذا لم يذكرها ابن خلدون و لماذا لم يذكرها من اتى بعد بن خلدون حتى زمن المصطفى بن العربي من اهل القرن الثالث عشر و الذي اضطرب في رفع عمود نسبة بني معقل الادعياء و لا حتى ذكرها الناصري وهو الذي يقول انه زار شنقيط و كنت و غيرها فاين كانت هذه الوثيقة حتى ظهرت في هذا الزمن ؟ لعن الله الادعياء . لم نجد أسوء من هؤلاء الادعياء المعقليين الذين تمسكوا بهذه الدعوى رغم توالي فضحهم من قبل العلماء على مر الأزمنة ، و لهذا أشكر الاخ الحبيب عبد القادر بن خليفة الذي قام بفضحهم على الانترنيت و ساعده على ذلك كل من الشريف النسابة عبد الرحمن الاعرجي الحسيني و الشريف العلامة النسابة منذر بن معاذ الحسيني و الشريف النسابة كاظم الجعفري الطيار . كما ادعو الاخ حسن الصالحي ان يراجع اوراقه من جديد و ان يبين لنا ما عهدناه منه في ابطال الانساب الباطلة التي ادعت النسب الشريف و ان لا يكيل بمكيالين لا لشي الا لان بنو معقل الادعياء من اخواله . فان كان حقا يخشى الله كما يبينه من تعليقاته و انه يغار على النسب الهاشمي فعليه ان يقول كلمته في هذا النسب الدخيل على بني هاشم و الا فهو بهم لاحق لا محالة " كتبه القناص بوعلام الوهراني الهلالي